أقوال علماء الإمامية في البداء
وهذا هو المعنى الذي أكّد عليه علماء الإمامية المتقدمون منهم والمتأخرون . قال الشيخ المفيد: «قول الإمامية في البداء، طريقه السمع دون العقل... وليس المراد منه تعقب الرأي ووضوح أمر كان قد خفي عنه، وجميع أفعاله تعالى الظاهرة في خلقه بعد أن لم تكن، فهي معلومة له فيما لم يزل»[10].
وقال الشيخ الطوسي: «البداء حقيقته في اللغة هو الظهور ولذلك يقال بدا لنا سور المدينة وبدا لنا وجه الرأي... فأما إذا اُضيفت هذه اللفظة الى الله تعالى، فمنه ما يجوز اطلاقه عليه ومنه ما لا يجوز، فأما ما يجوز من ذلك فهو ما أفاد النسخ بعينه ويكون اطلاق ذلك عليه على ضرب من التوسع، وعلى هذا الوجه يحمل جميع ما ورد عن الصادقين(عليهما السلام) من الأخبار المتضمنة لإضافة البداء الى الله تعالى دون ما لا يجوز عليه من حصول العلم بعد إن لم يكن، ويكون وجه اطلاق ذلك فيه تعالى التشبيه وهو انّه إذا كان ما يدل على النسخ يظهر به للمكلفين ما لم يكن ظاهراً لهم ويحصل لهم العلم به، بعد أن لم يكن حاصلاً لهم، اُطلق على ذلك لفظ البداء»[11].
وقال السيد عبدالله شبر: «للبداء معان بعضها يجوز عليه وبعضها يمتنع وهو ـ بالفتح والمد ـ أكثر ما يطلق في اللغة على ظهور الشيء بعد خفاءه وحصول العلم به بعد الجهل، واتفقت الاُمة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلا من لا يعتدّ به، ومن نسب ذلك الى الإمامية فقد افترى عليهم كذباً والإمامية براء منه»[12].
وقال السيد عبدالحسين شرف الدين: «وحاصل ما تقوله الشيعة هنا إن الله ينقص من المرض وقد يزيد فيه، وكذا الأجل والصحة والمرض والسعادة والشقاء والمحن والمصائب والإيمان والكفر وسائر الأشياء كما يقتضيه قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُم الكتاب)[13] وهذا مذهب عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبي وائل وقتادة، وقد رواه جابر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان كثير من السلف يدعون ويتضرعون الى الله تعالى أن يجعلهم سعداء لا أشقياء، وقد تواتر ذلك عن أئمتنا(عليهم السلام) في أدعيتهم المأثورة ، وورد في السنن الكثيرة إن الصدقة على وجهها، وبرّ الوالدين واصطناع المعروف يحوّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر، وصحّ عن ابن عباس، أنّه قال: لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر، هذا هو البداء الذي تقول به الشيعة، تجوزوا في اطلاق البداء عليه بعلاقة المشابهة... فالنزاع في هذه بيننا وبين أهل السنة لفظي... وما يقوله الشيعة من البداء بالمعنى الذي ذكرناه يقول به عامة المسلمين...»[14].
وكتب الشيخ (آغا بزرك الطهراني) يقول: «البداء معناه في اللغة ظهور رأي لم يكن، واستصواب شيء عُلم بعد أن لم يعلم، وهذا المعنى يحصل لعامة أفراد البشر، ولكنه يستحيل على الله تعالى شأنه لاستلزام بدو الرأي بشيء لم يكن الجهل به أولاً أو العجز عنه وهو تعالى منزّه عنهما... البداء الذي يعتقده الإمامية هو بالمعنى الذي لابد أن يعتقده كل من كان مسلماً في مقابل اليهود القائلين بأن الله تعالى قد فرغ من الأمر وأنّه لا يبدو منه شيء (يد الله مغلولة)أو من تبع أقاويل اليهود زاعماً أنّه تعالى أوجد جميع الموجودات وأحدثها دفعة واحدة... فلا يوجد منه شيء إلا ما وجد أولاً، أو كان معتقداً بالعقول والنفوس الفلكية، قائلاً: انّه تعالى أوجد العقل الأول وهو معزول عن ملكه يتصرف فيه سائر العقول، إذ لابد لكل مسلم أن ينفي هذه المقالات ويعتقد بأنه تعالى:كل يوم هو في شأن[15]...»[16].
وهذا هو المعنى الذي أكّد عليه علماء الإمامية المتقدمون منهم والمتأخرون . قال الشيخ المفيد: «قول الإمامية في البداء، طريقه السمع دون العقل... وليس المراد منه تعقب الرأي ووضوح أمر كان قد خفي عنه، وجميع أفعاله تعالى الظاهرة في خلقه بعد أن لم تكن، فهي معلومة له فيما لم يزل»[10].
وقال الشيخ الطوسي: «البداء حقيقته في اللغة هو الظهور ولذلك يقال بدا لنا سور المدينة وبدا لنا وجه الرأي... فأما إذا اُضيفت هذه اللفظة الى الله تعالى، فمنه ما يجوز اطلاقه عليه ومنه ما لا يجوز، فأما ما يجوز من ذلك فهو ما أفاد النسخ بعينه ويكون اطلاق ذلك عليه على ضرب من التوسع، وعلى هذا الوجه يحمل جميع ما ورد عن الصادقين(عليهما السلام) من الأخبار المتضمنة لإضافة البداء الى الله تعالى دون ما لا يجوز عليه من حصول العلم بعد إن لم يكن، ويكون وجه اطلاق ذلك فيه تعالى التشبيه وهو انّه إذا كان ما يدل على النسخ يظهر به للمكلفين ما لم يكن ظاهراً لهم ويحصل لهم العلم به، بعد أن لم يكن حاصلاً لهم، اُطلق على ذلك لفظ البداء»[11].
وقال السيد عبدالله شبر: «للبداء معان بعضها يجوز عليه وبعضها يمتنع وهو ـ بالفتح والمد ـ أكثر ما يطلق في اللغة على ظهور الشيء بعد خفاءه وحصول العلم به بعد الجهل، واتفقت الاُمة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلا من لا يعتدّ به، ومن نسب ذلك الى الإمامية فقد افترى عليهم كذباً والإمامية براء منه»[12].
وقال السيد عبدالحسين شرف الدين: «وحاصل ما تقوله الشيعة هنا إن الله ينقص من المرض وقد يزيد فيه، وكذا الأجل والصحة والمرض والسعادة والشقاء والمحن والمصائب والإيمان والكفر وسائر الأشياء كما يقتضيه قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُم الكتاب)[13] وهذا مذهب عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبي وائل وقتادة، وقد رواه جابر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان كثير من السلف يدعون ويتضرعون الى الله تعالى أن يجعلهم سعداء لا أشقياء، وقد تواتر ذلك عن أئمتنا(عليهم السلام) في أدعيتهم المأثورة ، وورد في السنن الكثيرة إن الصدقة على وجهها، وبرّ الوالدين واصطناع المعروف يحوّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر، وصحّ عن ابن عباس، أنّه قال: لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر، هذا هو البداء الذي تقول به الشيعة، تجوزوا في اطلاق البداء عليه بعلاقة المشابهة... فالنزاع في هذه بيننا وبين أهل السنة لفظي... وما يقوله الشيعة من البداء بالمعنى الذي ذكرناه يقول به عامة المسلمين...»[14].
وكتب الشيخ (آغا بزرك الطهراني) يقول: «البداء معناه في اللغة ظهور رأي لم يكن، واستصواب شيء عُلم بعد أن لم يعلم، وهذا المعنى يحصل لعامة أفراد البشر، ولكنه يستحيل على الله تعالى شأنه لاستلزام بدو الرأي بشيء لم يكن الجهل به أولاً أو العجز عنه وهو تعالى منزّه عنهما... البداء الذي يعتقده الإمامية هو بالمعنى الذي لابد أن يعتقده كل من كان مسلماً في مقابل اليهود القائلين بأن الله تعالى قد فرغ من الأمر وأنّه لا يبدو منه شيء (يد الله مغلولة)أو من تبع أقاويل اليهود زاعماً أنّه تعالى أوجد جميع الموجودات وأحدثها دفعة واحدة... فلا يوجد منه شيء إلا ما وجد أولاً، أو كان معتقداً بالعقول والنفوس الفلكية، قائلاً: انّه تعالى أوجد العقل الأول وهو معزول عن ملكه يتصرف فيه سائر العقول، إذ لابد لكل مسلم أن ينفي هذه المقالات ويعتقد بأنه تعالى:كل يوم هو في شأن[15]...»[16].
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:43 pm من طرف هــدووء..!
» سجل حضورك اليومي بقراءة سورة العاديات لتحشر مع أمير المؤمنين ع
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:40 pm من طرف هــدووء..!
» الانتقال الى موقع جديد ومتطور
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:38 pm من طرف هــدووء..!
» آية كريمة جمعت الحروف العربية كلها
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:35 pm من طرف هــدووء..!
» من ثانوية الزهراء للمتميزات
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:33 pm من طرف هــدووء..!
» قصيدة رثاء في الامام علي (عليه السلام)
الإثنين ديسمبر 31, 2012 1:44 pm من طرف Ali Assqry
» نسب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء مارس 30, 2011 2:21 am من طرف حسين عباس
» سران مهمان من اسرار الكيبورد
الجمعة أكتوبر 01, 2010 8:23 pm من طرف عاشق الدون
» العثور على جرادة مكتوب عليها لا اله الا الله
الخميس سبتمبر 16, 2010 7:01 am من طرف مسي
» عيد2010
الجمعة سبتمبر 10, 2010 6:00 am من طرف الملك
» من قصص العرب
الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 5:36 am من طرف مسي
» نكات حلوه
الجمعة سبتمبر 03, 2010 11:56 pm من طرف الملك
» اختبر ذكاءك السؤال الاول
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:17 am من طرف الملك
» نداء الى ادارة المدرسة او مديرية التربية او اي شخص مسؤول عن ثانوية المتميزين
الأربعاء سبتمبر 01, 2010 11:13 pm من طرف الملك