على نحو غير مألوف تعيش المدن العراقية منذ أيام تحت وطأة العواصف الترابية التي غيرت ملامح المدن والشوارع والأشجار وأوفقت الرحلات الجوية وأحدثت زحامات على المستشفيات إضافة إلى أعباء كبيرة على الأسر العراقية لإجراء عمليات تنظيف المنازل حيث تخترق هذه العواصف جميع المنازل دون استئذان رغم التحوطات المتخذة.
وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية العراقية فإن العواصف الترابية ستبقى متواصلة في أرجاء العراق في ظل ارتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في مناطق متعددة.
ولم يسبق أن تعرضت المدن العراقية إلى موجات متتالية من العواصف الترابية بشكل متواصل مثل هذه منذ عشرات السنين لكن يبدو أن حالة الجفاف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين وانخفاض معدلات سقوط الأمطار فضلا عن غياب المناطق الخضراء في محيط المدن تشكل سببا رئيسيا لهذه الظاهرة.
وتعزو الهيئة العامة للأرصاد الجوية والرصد الزلزلي العراقية اتساع ظاهرة العواصف الترابية إلى كتل هوائية قادمة من الأراضي التركية وأخرى من الأراضي السورية والأردنية، ما يؤدي إلى نشاط الرياح السطحية السائدة وان تحرك هذه الكتل يؤدي إلى تصاعد الأتربة.
وقال فاضل الفراجي المدير العام لدائرة مكافحة التصحر في وزارة الزراعة إن العواصف الترابية " ستستمر طيلة فصل الصيف بسبب قيام البدو في الصحراء بإزالة النباتات الطبيعية من الأراضي وزراعتها بمحاصيل الحبوب بشكل عشوائي وغير مدروس".
وأضاف "إن حركة الآليات العسكرية فوق الأراضي الصحراوية منذ عام 1991 التي تسببت بإزالة الطبقة السطحية الصلبة وتعرضها للتعرية الريحية وإزالة الأشجار والمشكلة ازدادت مأساوية عقب أحداث عام 2003".
وتشهد بغداد منذ أسبوع وبشكل متواصل استمرار العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في ظل انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وارتفاع في دراجات الحرارة مما يجعل العراقيين في وضع لا يحسدون عليه داخل المنازل فيما هرع المئات من المصابين بالأمراض الصدرية والربو وأمراض الجهاز التنفسي إلى المستشفيات لتلقي العلاج فيما سجلت أكثر من ثلاثة حالات وفاة وأكثر من 200 حالة اختناق في المستشفيات في حين اضطرت السلطات العراقية إلى إيقاف الرحلات الجوية الخارجية.
وقدم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اعتذار للرئيس العراقي جلال طالباني في اتصال هاتفي لعدم قدرته على زيارة إقليم كردستان بسبب العواصف الترابية التي تجتاح المدن العراقية ووعد بزيارة الإقليم في وقت لاحق وإجراء لقاءات مع طالباني ورئيس الإقليم مسعود برزاني.
ويشاهد آلاف من العراقيين في الشوارع وهم يضعون جهاز واق طبي على الانف والفم لمنع استنشاق الغبار، يبيعه أشخاص منتشرين في الشوارع بسعر 250 دينارا للقطعة الواحدة، وهناك أحجام واشكال مختلفة، كما أنه يلاقي رواجا بين المواطنين من كافة الطبقات.
وقال وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد إن العواصف الترابية "أثرت على إنتاج الطاقة الكهربائية لأن الغبار يؤثر على عمل المرشحات في المحطات الكهربائية الغازية التي فيها مرشحات كبيرة جدا تأخذ الهواء من الجو وإذا أغلقت بالغبار تتطلب إما التغيير أو التنظيف".
وأضاف "في العادة نحن وزارة الكهرباء ننظف هذه المرشحات سنويا مرة واحدة وحاليا ننظفها يوميا بسبب العواصف الترابية أو نقوم بتبديلها، ما يتطلب ساعات تضطرنا إلى إيقاف عمل المحطات الكهربائية يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء لغرض استبدال المرشحات بأخرى نظيفة من اجل استمرار عملية إنتاج الطاقة الكهربائية وهذه الآلية وأسلوب التشغيل غير موجودة في العالم وتفقدنا يوميا 500 ميجاوات، وحاليا نحن مجندين العاملين في قطاع الكهرباء لهذه الحالة".
وألقت العواصف الترابية بظلالها على الأسر العراقية التي اتخذت تدابير لمنع دخول الأتربة إلى المنازل لكن هذه الإجراءات باءت بالفشل بسبب استمرار هبوب العواصف، ما يجعل من الصعوبة مواجهتها وبضيف عبء على الأسر في عمليات التنظيف.
وقالت فائزة صبري موظفة حكومية " استمرار العواصف الترابية منذ اكثر من أسبوع في بغداد انعكس سلبا على الحياة فيها ، على الانتظام في الدوام فضلا عن مواصلة إزالة الأتربة التي تغطي الأثاث وغرف النوم إضافة إلي أنه لا يمكن تشغيل المبردات الكهربائية لانها تنقل التراب من خارج البيت إلى داخله".
ومع أن أن فرق أمانة بغداد"هيئة النظافة" تعمل على غسل الأشجار في الشوارع والساحات العامة إلا أن استمرار هبوب العواصف الترابية يقف عائقا أمام استمرار عمليات التنظيف، ما يجعل شوارع بغداد وساحاتها وتماثيلها وأبنيتها الحكومية مغطاة بالأتربة ما يفقد جمالية هذه المدينة التي فقدت الكثير من بريقها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق منذ عام 2003 وتدمير أعداد كبيرة من الأبنية الحكومية فيما تسببت موجات العنف المتواصلة في إيقاف حركة الإعمار والبناء فيها.
وقال الطبيب محمد البهادلي "إن موجات العواصف أدت إلى اتساع حالات الاختناق وخاصة للأشخاص المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية والربو، وأن ردهات المستشفيات العراقية غصت خلال الأيام الماضية بالمئات فيما سجلت عدد من حالات الوفاة".
وتعتزم لجنة الصحة والبيئة في البرلمان عرض مشروع لإقامة مشاريع الأمطار الاصطناعية وإجراء عمليات واسعة لإقامة مناطق خضراء للحد من اتساع حالات العواصف الترابية التي تتعرض لها البلاد بشكل غير مألوف
وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية العراقية فإن العواصف الترابية ستبقى متواصلة في أرجاء العراق في ظل ارتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في مناطق متعددة.
ولم يسبق أن تعرضت المدن العراقية إلى موجات متتالية من العواصف الترابية بشكل متواصل مثل هذه منذ عشرات السنين لكن يبدو أن حالة الجفاف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين وانخفاض معدلات سقوط الأمطار فضلا عن غياب المناطق الخضراء في محيط المدن تشكل سببا رئيسيا لهذه الظاهرة.
وتعزو الهيئة العامة للأرصاد الجوية والرصد الزلزلي العراقية اتساع ظاهرة العواصف الترابية إلى كتل هوائية قادمة من الأراضي التركية وأخرى من الأراضي السورية والأردنية، ما يؤدي إلى نشاط الرياح السطحية السائدة وان تحرك هذه الكتل يؤدي إلى تصاعد الأتربة.
وقال فاضل الفراجي المدير العام لدائرة مكافحة التصحر في وزارة الزراعة إن العواصف الترابية " ستستمر طيلة فصل الصيف بسبب قيام البدو في الصحراء بإزالة النباتات الطبيعية من الأراضي وزراعتها بمحاصيل الحبوب بشكل عشوائي وغير مدروس".
وأضاف "إن حركة الآليات العسكرية فوق الأراضي الصحراوية منذ عام 1991 التي تسببت بإزالة الطبقة السطحية الصلبة وتعرضها للتعرية الريحية وإزالة الأشجار والمشكلة ازدادت مأساوية عقب أحداث عام 2003".
وتشهد بغداد منذ أسبوع وبشكل متواصل استمرار العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في ظل انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وارتفاع في دراجات الحرارة مما يجعل العراقيين في وضع لا يحسدون عليه داخل المنازل فيما هرع المئات من المصابين بالأمراض الصدرية والربو وأمراض الجهاز التنفسي إلى المستشفيات لتلقي العلاج فيما سجلت أكثر من ثلاثة حالات وفاة وأكثر من 200 حالة اختناق في المستشفيات في حين اضطرت السلطات العراقية إلى إيقاف الرحلات الجوية الخارجية.
وقدم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اعتذار للرئيس العراقي جلال طالباني في اتصال هاتفي لعدم قدرته على زيارة إقليم كردستان بسبب العواصف الترابية التي تجتاح المدن العراقية ووعد بزيارة الإقليم في وقت لاحق وإجراء لقاءات مع طالباني ورئيس الإقليم مسعود برزاني.
ويشاهد آلاف من العراقيين في الشوارع وهم يضعون جهاز واق طبي على الانف والفم لمنع استنشاق الغبار، يبيعه أشخاص منتشرين في الشوارع بسعر 250 دينارا للقطعة الواحدة، وهناك أحجام واشكال مختلفة، كما أنه يلاقي رواجا بين المواطنين من كافة الطبقات.
وقال وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد إن العواصف الترابية "أثرت على إنتاج الطاقة الكهربائية لأن الغبار يؤثر على عمل المرشحات في المحطات الكهربائية الغازية التي فيها مرشحات كبيرة جدا تأخذ الهواء من الجو وإذا أغلقت بالغبار تتطلب إما التغيير أو التنظيف".
وأضاف "في العادة نحن وزارة الكهرباء ننظف هذه المرشحات سنويا مرة واحدة وحاليا ننظفها يوميا بسبب العواصف الترابية أو نقوم بتبديلها، ما يتطلب ساعات تضطرنا إلى إيقاف عمل المحطات الكهربائية يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء لغرض استبدال المرشحات بأخرى نظيفة من اجل استمرار عملية إنتاج الطاقة الكهربائية وهذه الآلية وأسلوب التشغيل غير موجودة في العالم وتفقدنا يوميا 500 ميجاوات، وحاليا نحن مجندين العاملين في قطاع الكهرباء لهذه الحالة".
وألقت العواصف الترابية بظلالها على الأسر العراقية التي اتخذت تدابير لمنع دخول الأتربة إلى المنازل لكن هذه الإجراءات باءت بالفشل بسبب استمرار هبوب العواصف، ما يجعل من الصعوبة مواجهتها وبضيف عبء على الأسر في عمليات التنظيف.
وقالت فائزة صبري موظفة حكومية " استمرار العواصف الترابية منذ اكثر من أسبوع في بغداد انعكس سلبا على الحياة فيها ، على الانتظام في الدوام فضلا عن مواصلة إزالة الأتربة التي تغطي الأثاث وغرف النوم إضافة إلي أنه لا يمكن تشغيل المبردات الكهربائية لانها تنقل التراب من خارج البيت إلى داخله".
ومع أن أن فرق أمانة بغداد"هيئة النظافة" تعمل على غسل الأشجار في الشوارع والساحات العامة إلا أن استمرار هبوب العواصف الترابية يقف عائقا أمام استمرار عمليات التنظيف، ما يجعل شوارع بغداد وساحاتها وتماثيلها وأبنيتها الحكومية مغطاة بالأتربة ما يفقد جمالية هذه المدينة التي فقدت الكثير من بريقها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق منذ عام 2003 وتدمير أعداد كبيرة من الأبنية الحكومية فيما تسببت موجات العنف المتواصلة في إيقاف حركة الإعمار والبناء فيها.
وقال الطبيب محمد البهادلي "إن موجات العواصف أدت إلى اتساع حالات الاختناق وخاصة للأشخاص المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية والربو، وأن ردهات المستشفيات العراقية غصت خلال الأيام الماضية بالمئات فيما سجلت عدد من حالات الوفاة".
وتعتزم لجنة الصحة والبيئة في البرلمان عرض مشروع لإقامة مشاريع الأمطار الاصطناعية وإجراء عمليات واسعة لإقامة مناطق خضراء للحد من اتساع حالات العواصف الترابية التي تتعرض لها البلاد بشكل غير مألوف
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:43 pm من طرف هــدووء..!
» سجل حضورك اليومي بقراءة سورة العاديات لتحشر مع أمير المؤمنين ع
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:40 pm من طرف هــدووء..!
» الانتقال الى موقع جديد ومتطور
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:38 pm من طرف هــدووء..!
» آية كريمة جمعت الحروف العربية كلها
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:35 pm من طرف هــدووء..!
» من ثانوية الزهراء للمتميزات
الثلاثاء يناير 29, 2013 5:33 pm من طرف هــدووء..!
» قصيدة رثاء في الامام علي (عليه السلام)
الإثنين ديسمبر 31, 2012 1:44 pm من طرف Ali Assqry
» نسب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء مارس 30, 2011 2:21 am من طرف حسين عباس
» سران مهمان من اسرار الكيبورد
الجمعة أكتوبر 01, 2010 8:23 pm من طرف عاشق الدون
» العثور على جرادة مكتوب عليها لا اله الا الله
الخميس سبتمبر 16, 2010 7:01 am من طرف مسي
» عيد2010
الجمعة سبتمبر 10, 2010 6:00 am من طرف الملك
» من قصص العرب
الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 5:36 am من طرف مسي
» نكات حلوه
الجمعة سبتمبر 03, 2010 11:56 pm من طرف الملك
» اختبر ذكاءك السؤال الاول
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:17 am من طرف الملك
» نداء الى ادارة المدرسة او مديرية التربية او اي شخص مسؤول عن ثانوية المتميزين
الأربعاء سبتمبر 01, 2010 11:13 pm من طرف الملك